أنا راحل وداري به كسيرٍ مثلي المسكين

ولا يملك سوى إنه يودعني بدمعاته

أنا راحل وفي صمتي كلامٍ يشبه السكين

ولو اسكت يكون أفضل لقلبه من محاكاته

أنا راحل وبدروبي جمر وأوراق من سجين

وقلبي يصرخ بحسره وأنا تايه في آهاته

خذيت الليل واصحابه ورحنا تاركين العين

خذيت الشين من دربه وخليته لمشهاته

أشوف الغيم قد أظلم حزينٍ مثل هذا البين

أشوف الليل في صبحي وخبري هذي سكراته

عواصف والمطر يشتد كأن اليوم يوم الدين

فراقٍ والفرح يبكي ويبكي الصخر من ذاته

حبيبي والفراق أصبح مثل ذيبٍ وظنه شين

وقلب اللي يحبون الوصل صاروا مثل شاته

حبيبي يا بعد كل الدروب المهلكه يازين

تذكرني بعد ماروح إلى العالم وشهواته

تذكرني غرامٍ حي تذكرني ولو في حين

تذكرني ولو قلبٍ نساه الحظ أو فاته

تذكرني ولو صاحب من أيام الصبا والطين

تذكرني ولو شاعر عطاك النور ف أبياته

أنا راحل وإذا قلبك سألك وقال لك ال وين

دخيلك جاوبه تايه ويمضي في متاهاته

أنا برجع إذا عادت بي الأيام قبل 2000

لأنه ذاك عصر الحب وإلا الحين ( إصاباته )